المقاربات البحثية لدراسة الاتصال الرقمي

المقاربات البحثية لدراسة الاتصال الرقمي، أي استراثيجية منهجية؟.

البحث العلمي
المقاربات البحثية

Research approaches to the study of the digital communication, any methodological strategy?

أ.د تمار يوسف

جاء هذا المقال كمشاركة في النقاش العلمي الذي يطرحه الاتصال الرقمي فيما يخص المقاربات المنهجية الكفيلة بدراسته و دراسة فروعه و محتوياته و أبعاده .. فالجدل لا زال قائم بين من يعتبر المناه و الأدوات البحثية "المكلاسيكية" كفيلة لتبني مواضيعه و إشكاليته، باعتبارها كانت كذلك كلما ظهرت وسيلة اتصالية أو إلإعلامية جديدة، فهي قادرة على التكييف مع هذا الوسيط الاتصالي الجديد، مثلما تكيفت مع ظهور الصحافة المكتوبة ثم الإذاعة و بعدهما التلفزيون .. و بين فريق آخر لا يرى فائدة من المناهج و التقنيات المنهجية "الكلاسيكية" باعتبار أن الاتصال الرقمي ظاهرة جديدة تتطلب مقاربات منهجية جديدة هي أيضاً، لكن ما يعاب على الطرح الثاني، أن البدائل التي يقدمها، نابعة من علم البرمجيات (الإعلام الآلي)، فهي تقنية بحثة يراعي فيها الباحث كل ما هو برامج و لوغرتمات و أشكال الرسائل و المستخدمين من الناحيةى الرياضية و الإحصائية.
مما سبق، أردنا في هذا المقال، طرح وجهة نظرنا في الموضوع، و نفق مع الفريق الأول، باعتبار أن المقاربات التي يرى فيها الفريق الثاني "كلاسيكيات"، صالحة للعديد من الحوامل الاتصالية بداية من المكتوب إلى الرسوم الكاريكاتورية و الثابت مروراً بالوسائل السعمية البصري و الصور الثابتة، ثم أنها تتكفل بالفرد كصانع المحتوى و المبادر في العملية الإبداعية، و منه فإن المناهج و التقنيات و الأدوات و المقاربات المعهودة لدى الباحثين في العلوم الإنسانية بصفة عامة و علوم الإعلام و الاتصال بصفة خاصة، قادرة على دراسة الاتصال الرقمي بشرط تكييف إجراءاتها مع هذا المولود الجديد.

This article is part of a contribution to the scientific debate posed by digital communication as to the methodological approaches likely to study it and to study its ramifications, these contents and these dimensions. The debate still exists between those who consider "classic" research methods and tools are sufficient to appropriate their subjects and their issues, as they were each time a new communication or media medium appeared, because they knew how to adapt to these communication media, with the emergence of the written press, then radio and Afterwards, television... and those who do not see the point of "classic" methods and their methodological techniques, considering that digital communication is a new phenomenon which requires new methodological approaches too, but what is wrong with the second proposition is that the alternatives it proposes fall under the science of software (automated media), they are research techniques in which the researcher takes into account all that is programs, algorithms, forms of messages, and users from a mathematical and statistical point of view.

From the above, we wanted in this article to expose our point of view on the subject, and we side with the first team, considering that the approaches that the second team considers "classic", are valid for many communication media, from the written word to cartoons and static via audiovisual means and still images, and of the individual as content creator and initiator in the creative process, and from there the curricula, techniques, tools and approaches familiar to researchers in the humanities in general in general, and in media and communication sciences in particular, are able to study digital communication, provided that their procedures are adapted to this newcomer.

ملاحظة: تم نشر هذا المقال في مجلة رقمنة للدراسات الإعلامية في عددها 02، 2021


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال