مكونات الإطار المنهجي.
عزيزي الباحث، من المؤكد أنك تتساءل عن
طريقة تنظيم بحثك من الناحية المنهجية، خاصة إذا كانت هذه المرة الأولى التي تقوم
بذلك، نريد أن نساعدك في تنظيم الأبعاد المنهجية لبحثك على الأقل، مع العلم أنه
يمكن أن يكون لأستاذك المشرف رأي آخر في ذلك، لكن على الأقل أن ما سنعرضه عليك من
مكونات الإطار المنهجي تجعلك تفكر في نفس السياق.
![]() |
الإطار المنهجي في البحث العلمي. |
خلفية
الإشكالية و تحديدها.
في هذا
العنصر، عليك أن تذكر الخلفية التي أنشأت الإشكالية أي الهاجس الذي أفرز هذه
الإشكالية، أي من أين جاءت الإشكالية؟ و هي عبارة عن فقرة لا تزيد عن ورقة تنتهي
بطرح إشكالية واضحة التكوين و المتغيرات.
يُعد
هذا الجزء من البحث غاية في الأهمية عندما تناقش عملك، لذلك أحرص كل الحرص على أن
تكون إشكاليتك مضبوطة و دقيقة و واضحة.
أنقر هنا لمعرفة مفهوم الإشكالية
تساؤلات
الدراسة أو فرضياتها
في هذا العنصر من الإطار المنهجي، عليك أن
تستخرج مجموعة من التساؤلات الإجرائية التي يكون مصدرها الإشكالية، أي هي عبارة عن
عملية تفتيت الإشكالية إلى مجموعة من الأسئلة، حذاري أن تطرح سؤال لا علاقة له
بالإشكالية، أما عددها فهو شيء غير مطروح من الناحية المنهجية، لذلك متى رأيت أنك
غطيت الإشكالية بالتساؤلات توقف عن طرحها.
أنقر هنا للتعرف على هذه الخطوة
أهمية و أهداف الدراسة.
يحمل هذا الجزء من الإطار المنهجي، شقين الأول خاص
بأهمية الدراسة، و الثاني بأهدافها، فالأول يحتاج منك أن تقدم الأهمية التي يمكن
أن تحملها دراسة (من الناحية العلمية، أو من الناحية المنهجية أو من الناحية
التطبيقية، أو..) أي فيما تكمن أهمية دراستك حسب رأيك؟.
أما أهداف الدراسة، فمن المؤكد أنك تنوي إلى بلوغ مجموعة من الأهداف، عليك تحديدها بدقة، و الحرص على أن تكون مطابقة للأدوات المنهجية التي تستعملها.
الدراسات السابقة
أي عرض مختلف الأدبيات (الدراسات) التي تناولت موضوع
دراستك سواء من ناحية الموضوع أو من ناحية المقاربة المنهجية المعتمدة فيها ..،
أما من الناحية الإجرائية، فعليك عرض الدراسات السابقة من حيث:
عنوان الدراسة و موضوعها، خطوط عريضة عن المحتوى،
المقاربة المنهجية المعتمدة، النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ثم في الأخير،
تقاطع الدراسة السابقة مع دراستك، و إن كنت تريد نقدها، فهذا شيء جيد فقط أن يكون
نقدها مبنى على أسس علمية و منطقية.
لا تطيل في عرض الدراسات
السابقة، اعتمد على المختصر المفيد، أما عددها فنحن نرى أن ثلاث إلى اربعة دراسات
كافية للغرض، و لو أن هذا الأمر يتعلق بطبيعة الموضوع و متغيراته.
أنقر هنا لمعرفة كيفية تنظيم الدراسات السابقة
مفاهيم
أو مصطلحات الدراسة
إذا رأيت أن هناك في دراستك بعض المصطلحات أو المفاهيم، ينبغي عليك شرحها، فهذا هو مكانها، و هذا لغرض تجنب التأويل و الغموض فيما تطرحه من أفكار، حاول أن تتجنب المصطلحات المعروفة و التي لا تحتاج إلى شرح و تعريف.
منهج الدراسة وأدواتها.
مع
الإشكالية، يُعد هذا الجزء من أهم محطات البحث العلمي، لذلك عليك بالحرص على أن
يكون دقيق و واضح مع إثبات العلاقة بين ما تختاره من مناهج و أدوات، يطابق ما تسعى
إليه من بحثك هذا.
حاول أن
تجد المنهج الذي يلائم موضوع دراستك و إشكاليتك، كما عليك باختيار أيضا الأداة
الصالحة لموضوعك أيضاً.
أما فيما يخص الأدوات، فعليك في هذا المقام، ذكر وشرح مختلف أوات التحليل التي اعتمدت عليها في دراستك، بكل خطواتها و بكل إجراءاتها المنهجية.
صعوبات
الدراسة.
تتطرق إلى هذا العنصر، إذا صادفتك صعوبات لها علاقة
مباشرة بنتائج الدراسة، كأن تكون صعوبات معرفية خاصة ببعض المفاهيم أو النظريات ..
هذه المكونات هي القاعدة الأساسية المطلوبة في البحوث
العلمية عندنا، أما إذا أضفت لها أشياء أخرى فلا بأس من ذلك، لكن حاول أن تكون
منطقيا في ما تطرح و أن يكون ما طرحت مفيدا منهجياً.
و الله أعلم
إذا أردت أي مساعدة في أي عنصر من العناصر المذكورة أعلاه، فلا تتردد راسلنا
بوركت
ردحذفشكرا أستاذ مقال مفيد جدا
ردحذفمشكور استاذ
ردحذفشكرا استاذ بوركت و لكن لم اجد مجتمع و عينة البحث
ردحذفمجتمع البحث و العينة تدرجان تحت عنوان تقنيات البحث، أي بعد عنوان المناهج
حذفشكرا استاذ
ردحذف